القول بأن هاجر قبطية هو قول الزهري .. وليس بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكل يؤخذ منه ويرد إلا قول المعصوم صلى الله عليه وسلم .. وما ذهب إليه الزهري يتعارض مع ظاهر نص القرآن الكريم الذي يؤكد أن مصر المذكورة في القرآن الكريم مدينة وليست دولة كما سبق وسردت البيان القرآني في هذا .. وهذا يكفي للنظر في قول الزهري
الأحاديث ذكرت مصر لم تبين صراحة ما هو المقصود بالرحم هنا .. قد تكون كناية عن هاجر أم إسماعيل عليهما السلام .. وقد تكون أمنا مارية القبطية زوج نبينا صلى الله عليه وسلم .. وهذا هو الراجح لديوفق نصوص كثيرة وردت بهذا الصدد
ومصر وادي النيل كان لها عدة مسميات مختلفة في وقت واحد بعدة لغات. واسم مصر ممنوع من الصرف (التنوين) والسبب أنه اسم علم، وأعجمي. ومصر تأتي بمعنى بلد أو مدينة، كأن نقول: (ذهبت إلى مصرٍ)، و (ذهبت إلى مصرَ). فمصر الأولى تحتها كسرتين (مجروره ومنونه) والثانية عليها فتحه وممنوعه من التنوين. والفارق بين الجملتين أن الجمله الأولى تعني الذهاب إلى مصر بمعنى بلد ما، والثانيه تعني الذهاب إلى بلد اسمها مصر. ومصر اسم قد يطلق على بلد أو مدينة، أما مصر الواردة في القرآن فهي مدينة، ولا يصح أن تكون دولة بحال.
اسم مصر في العربية واللغات السامية الأخرى مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة. الاسم العبري مصرَيم ????????? مذكور في التوراة (العهد القديم) على أنه ابن لحام بن نوح و هو الجد الذي ينحدر منه الشعب المصري حسب الميثولوجيا التوراتية (سفر التكوين أصحاح 10، 6) التي يرد فيها اسم "مصرايم" كاسم البلاد المعروفة حاليا كمصر.
الاسم الذي عرف به المصريون موطنهم في اللغة المصرية هو تامري وتاوي وكِمِتومنها اشتق اسم علم الكيمياء و تعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت، و أصبح الاسم لاحقا في المرحلة القبطية من اللغة كِمي في اللهجة البحيرية و خمي في اللهجة الصعيدية. وعرفت عند العرب بمصر وذلك في الكتابة المسمارية السبئية وهو ما وجد في رسائل العمارنة عصر أخناتون حيث وردت باسمها العربي مصر. الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس صلى الله عليه وسلمegyptus المشتق بدوره من اليوناني أيجيبتوس ????????، وهو اسم يفسره البعض على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح اسم معبد بتاح في منف، العاصمة القديمة.
وفي الانجليزية لا تترجم أسماء (الأشخاص والبلاد) وإنما تكتب كما تنطق بالأحرف اللاتينية. فتكتب مصر هكذا صلى الله عليه وسلمgypt. وليس ثمة وجه تشابه بين أحرف صلى الله عليه وسلمgypt ومصر، بالإضافة إلى أن حرف p ليس له مقابل في الأحرف العربية.
وعلى هذا فإن مصر أو صلى الله عليه وسلمgypt كانت تسمى باللغة القبطية "كمت" وبالكتابه القبطيه "كِمي" (فتحولت التاء في آخر الكلمه إلى يود) والكلمه معناها أسود رمز للأرض السوداء (الخصبه). والاسم مستخدم الآن في كلمة كيميا و chemistry وهي مأخوذه من اسم مصر الأصلي. والمصريون باللغه المصريه يطلق عليهم "رم ن كمي" أي المقيمون بمصر.
كانت المدن في مصر لها أكثر من اسم وقد كان الإله "بتاح" الإله الرسمي لمدينة منف فكانت تدعى "حوت كا بتاح" حوت تعني مكان أو سكن أو مقر و"كا" أحد أنواع الأروح عند المصريين، و"بتاح" هو الإله "بتاح" إله الصناعه وإله مدينة منف. فيكون معناها "حوتكابتاح". وقد انتقل الاسم محرفا عن طريق الإغريقيين، ولأنهم لا ينطقون الحروف الحلقيه مثل حرف الحاء، فقد فكانوا ينطقونها "إتكبت" والتي تحولت إلى " صلى الله عليه وسلمgypt ". وأضافوا إليها علامة الرفع في اللغة الإغريقية فتصبح " صلى الله عليه وسلمgyptos". وكان "إجبتوس" في الأساطير الإغريقيه يمثل أبو المصريين وإبن الإله "جوبتر". فكان الإغريقيون بيعتبرون المصريين أنصاف آلهة.
وحين تعرف الأوربيون على العالم من خلال الثقافة الإغريقية الحضارة القديمة الوحيدة في أوروبا وجدوا أن الإغريق يسمون مصر " صلى الله عليه وسلمgyptos" فحذفوا النهاية الزائدة " os" وأبقوا على جذر الكلمة فصارت " صلى الله عليه وسلمgypt".
¥