ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Oct 2010, 08:11 م]ـ

لطائف قرآنية: 21:

قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا).

وصف الله جل جلاله للقرآن بأنه روح، وهذا يعني أن القرآن الكريم هو روح الأمة الإسلامية وحياتها وسر بقائها، وكأنها إذا تخلت عن القرآن الكريم فكأنما تتخلى عن روحها، نعم الأمة دون قرآنها هي جسم لا روح فيه.

أحمد فرح عقيلان ـ من لطائف التفسير.

،،،

قال تعالى: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)

تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون، والتي يؤثرونها ويدعون في سبيلها نصيبهم في الآخرة، والتي يرتكبون من أجلها ما يرتكبون من الجريمة والمعصية والطغيان، والتي يجرفهم الهوى فيعيشون له فيها. . . فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها! أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة؟ ومن أجل شهوة زائلة يدعون الجنة مثابة ومأوى! ألا إنها الحماقة الكبرى التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى!.

سيد قطب ـ في ظلال القرآن.

،،،

قال تعالى: (ويل للمطففين)

وإذا كان هذا الوعيد الشديد والتهديد الأكيد لمن يطففون الكيل والوزن الحسي، فيأخذون حقهم وافياً، ويبخسون الناس حقهم في ذلك، فإن بخس الناس حقوقهم في الأمور المعنوية قد يكون أشد من ذلك وأعظم كاحتقار الناس وتنقصهم والتكبر عليهم وعدم الإنصاف من النفس، وعدم قول الحق عليها بل ولا قبوله.

سليمان اللاحم ـ تنوير العقول والأذهان في تفسير مفصل القرآن.

،،،

قال تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم)

لما اتهم موسى عليه السلام، برأه الله بحجر يشهد له، ولما اتهمت مريم برأها الله بلسان نبي وهو ابنها عيسى حيث قال: (إني عبد الله)، ولما اتهم يوسف برأه الله بشاهد يشهد من أهلها، ولما اتهمت عائشة برأها الله بقرآن يتلى إلى يوم القيامة.

صالح المغامسي ـ تفسير سورة الأحزاب (مسموع).

،،،

: لطيفة علمية:

فلا شيء أحلى للمحب الصادق من خلوته وتفرده، فإنه إن ظفر بمحبوبه أحب خلوته به، وكره من يدخل بينهما غاية الكراهة. ولهذا السر ـ والله أعلم ـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم برد المار بين يدي المصلي حتى أمر بقتاله، وأخبر أنه لو يدري ما عليه من الإثم؛ لكان وقوفه أربعين خيراً له من مروره بين يديه. ولا يجد ألم المرور وشدته إلا قلب حاضر بين يدي محبوبه، مقبل عليه، قد ارتفعت الأغيار بينه وبينه، فمرور المار بينه وبين ربه بمنزلة دخول البغيض بين المحب ومحبوبه.

ابن القيم ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Oct 2010, 12:03 ص]ـ

بالنسبة لأهل الفضل ممن تصلهم الرسائل عبر الجوال فلعلها على الأكثر تصلكم بعد الغد بإذن الله، ثم ينتظم الإرسال كل جمعة بإذن الله هنا وفي رسائل الجوال وفي وقت واحد بإذن الله.

ـ[قطرة مسك]ــــــــ[23 Oct 2010, 12:09 ص]ـ

إليكم هذه اللطيفة العلمية البديعة من الأديب مصطفى صادق الرافعي:

قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبض ولم يفسر من القرآن إلا قليلا جدا، وهذا وحده يجعل كل منصف يقول: أشهد أن محمدا رسول الله، إذ لو كان صلى الله عليه وسلم فسر للعرب بما يحتمله زمنهم وتطيقه أفهامهم؛ لجمد القرآن جموداً تهدمه عليه الأزمنة والعصور بآلاتها ووسائلها؛ فإن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نص قاطع، ولكنه ترك تاريخ الإنسانية يفسر كتاب الإنسانية؛ فتأمل حكمة ذلك السكوت؛ فهي إعجاز لا يكابر فيه إلا من قُلع مخُُُه من رأسه.

اقتبستها من حاشية كتاب الموافقات 4/ 278

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:57 م]ـ

لطائف قرآنية: 22:

تدبر القرآن واتباعه هما فرق ما بين أول الأمّة وآخرها، وإنه لفرق هائل، فعدم التدبر أفقدنا العلم، وعدم الاتباع أفقدنا العمل. وإننا لا ننتعش من هذه الكبوة إلا بالرجوع إلى فهم القرآن واتباعه. ولا نفلح حتى نؤمن ونعمل الصالحات. (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون).

محمد البشير الإبراهيمي ـ آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي.

،،،

قال تعالى عن الوالدين: (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)

خص التربية بالذكر، ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتعبهما في التربية، فيزيده إشفاقاً لهما وحناناً عليهما.

القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن.

،،،

وقد اقتضت حكمته أن خِلَعَ النصر وجوائزه، إنما تفيض على أهل الانكسار: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض).

ابن القيم ـ زاد المعاد.

،،،

ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن في حقه، وحزنت لعدم حصوله أن يسليها بما أنعم الله به عليه مما حصل له من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى عليه السلام إلى رؤية الله تعالى وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن، سلاّه بما آتاه فقال: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين).

عبدالرحمن السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية.

لطيفة علمية: 22:

سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إن طهارة الثوب والبدن إذا كانت شرطاً في صحة الصلاة والاعتداد بها فإذا أخل بها كانت فاسدة فكيف إذا كان القلب نجساً ولم يطهره صاحبه فكيف يعتد له بصلاته وإن أسقطت القضاء، وهل طهارة الظاهر إلا تكميل لطهارة الباطن، ومن هذا أن استقبال القبلة في الصلاة شرط لصحتها وهي بيت الرب فتوجه المصلي إليها ببدنه وقالبه شرط، فكيف تصح صلاة من لم يتوجه بقلبه إلى رب القبلة والبدن بل وجه بدنه إلى البيت ووجه قلبه إلى غير رب البيت.

ابن القيم ـ مدارج السالكين.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015