ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 صلى الله عليه وسلمug 2010, 05:21 م]ـ

لطائف قرآنية: 2:

تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها، والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة ـ وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ـ، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائماً هو كتاب المسلمين القرآن. فكلما أحسست بالإجهاد وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات، طالعت القرآن حيث أني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة.

الفيلسوف الفرنسي الملحد جوزيف آرنست ـ المراحل الثمان لطالب فهم القرآن للعويد.

،،،

قال تعالى عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)

فأشارت هذه الآية إلى أن محبة الرسول، وحقيقة ما جاء به، إذا كان في القلب؛ فإن الله لا يعذبه في الدنيا ولا في الآخرة. وإذا كان وجود الرسول في القلب مانعاً من تعذيبه، فكيف بوجود الرب تعالى في القلب!!

ابن القيم ـ الكلام في مسألة السماع.

،،،

قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).

وإذا كان الوعيد في الركون إلى الظلمة فكيف حال الظلمة أنفسهم؟! نسأل الله العافية من الظلم.

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن.

،،،

قال تعالى في قصة يوسف عليه السلام: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً).

ولا يزال لطف الله بعبده، فبعد أن حجب الشيطان في قلوب إخوته معاني الأخوة، قذف الله في قلب عزيز مصر معاني الأبوة.

ناصر العمر ـ آيات للسائلين.

،،،

لطيفة علمية: 2:

يا منقطعين عن القوم، سيروا في بادية الدجى، وانتحبوا بواد الذل، فإذا فتح باب للواصلين، فدونكم، فاهجموا هجوم الوانين، وابسطوا أكف: (وتصدق علينا) لعل هاتف الرحمة يقول: (لا تثريب عليكم).

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[13 صلى الله عليه وسلمug 2010, 06:14 م]ـ

لطائف قرآنية: 3:

تأثير القرآن في نفوس المؤمنين بمعانيه لا بأنغامه، وبمن يتلوه من العاملين به لا بمن يجوده من المحترفين به، ولقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم، وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى.

مصطفى السباعي ـ هكذا علمتني الحياة.

،،،

قال تعالى ذاكراً خبر موسى مع فتاه يوشع عليهما السلام: (فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا).

موسى عليه السلام لم ينصب، ولم يقل: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، إلا منذ جاوز الموضع الذي حده الله تعالى له. فلعل الحكمة في إنساء يوشع أن يستيقظ موسى عليه السلام، لمنة الله تعالى على المسافر في طاعة وطلب علم، بالتيسير عليه وحمل الأعباء عنه. وتلك سنة الله الجارية في حق من صحت له نية في عبادة من العبادات، أن ييسرها ويحمل عنه مؤنتها، ويتكفل به ما دام على تلك الحالة. فما أورد الله تعالى قصص أنبيائه ليسمر بها الناس، ولكن ليشمر الخلق لتدبرها، واقتباس أنوارها ومنافعها عاجلاً وآجلاً.

الناصر ـ محاسن التأويل للقاسمي.

،،،

قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي).

وفي إدماج تلقين الدعاء بإصلاح ذريته مع أن سياق الكلام في الإحسان إلى الوالدين، إيماء إلى أن المرء يلقى من إحسان أبنائه إليه مثل ما لقي أبواه من إحسانه إليهما.

الطاهر ابن عاشور ـ التحرير والتنوير.

،،،

لو رأيت أهل القبور في وثاق الأسر، فلا يستطيعون الحركة إلى نجاة: (وحيل بينهم وبين ما يشتهون)! يا منفقاً بضاعة العمر في مخالفة حبيبه، والبعد عنه، ليس في أعدائك أشد عليك منك.

ابن القيم ـ بدائع الفوائد.

،،،

لطيفة علمية: 3:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً عنه). اعلم أنه لا رتبة فوق رتبة من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء له و تضع له أجنحتها، وإنه لينافس في دعاء الرجل الصالح أو من يُظن صلاحه، فكيف بدعاء الملائكة؟!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015