الدكتور عبد الرحمن الشهري: وطبعا هذه المسألة ذكرها العلماء وهل يجوز التفضيل بين الآيات أو السور في القرآن الكريم لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك يقول السيوطي: وإني لأستعجب ممن يرى عدم الجوار في المفاضلة بين آيات القرآن , والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يقول أعظم سورة في كتاب الله وأعظم آية في كتاب الله.

الدكتور مساعد الطيار: هو أذن مثل ما يقول ابن حجر إذا ثبت النص طاح ما دونه ونحن لو كنا نعتمد النص لزال الإشكال , ولكن بعض الأحيان تأتي بعض الشبهة العقلية , التي تؤخر هذه الآثار والأحاديث فيقدم الشبه العقلية بناء على أنه كيف يتفاضل كلام الله وكلام الله واحد فتقع عنده الإشكالية ..

الدكتور عبد الرحمن الشهري: المسألة لها جانبان الذين يرون جواز التفاضل يستدلون بالحديث والذين يرون عدم الجواز يقولون لأنه يفضي إلى التقليل من شأن بعض السور فلما تقول هذه السورة أفضل من هذه السورة قد يوهم أن السورة تلك ناقصة , وهذا غير صحيح.

الدكتور مساعد الطيار: هو كله قد تعدى في الفضيلة واحدة ولكن صار بعده أفضل من بعض مثل قضية هل في آيات القرآن أبلغ من بعض , نفس القضية كله في درجة واحدة من البلاغة ثم يتفاضل في البلاغة.

الدكتور عبد الرحمن الشهري: ما رأيكم في استنتاج السيوطي؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال أعظم سورة سورة الفاتحة , و قال أي آية في القرآن أعظم قال آية الكرسي , وقال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن , فالسيوطي نظر لكل الآيات التي فضلت عن البقية وما هو القاسم المشترك بينها كالفاتحة و الكرسي والإخلاص , فوجد إنها كلها تتكلم عن الله ذاته وصفاته.

الدكتور مساعد الطيار: والكلام عن الله أشرف الكلام.

الدكتور عبد الرحمن الشهري: بالضبط , فقال إذن ما كان عن الله فهو أشرف من غيره ما رأيكم في استنباطه؟

الدكتور الخضيري والدكتور مساعد: جميل جدا.

الدكتور عبد الرحمن الشهري: ممكن أن تأتي الآن لآيات مثل الآيات في أواخر سورة الحشر وهو قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} وتقول هذه الآيات أفضل من آية تبت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}. بناء على الموضوع الذي تتحدث عنه.

الدكتور محمد الخضيري: أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لما جاء لأدعية الاستفتاح قال أفضلها سبحانك اللهم وبحمدك أفضل من اللهم باعد بيني وبين خطاياي قال لأن هذا فيه تسبيح وتنزيه لله عز وجل وهذا فيه دعاء والثناء على الله أبلغ من الدعاء ..

الدكتور مساعد الطيار:: أيضا هناك فائدة مرتبطة بأسماء السور قد يسأل عنها كثير .. فقد ذكرنا أن سورة الفاتحة لها أكثر من اسم وذكرنا أن بعض السور لها اسم واحد معروفه به ,, قد يقول قائل هل هذه التسميات الشافية والكافية كما ذكرناها واردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض العلماء جاء يبحث في هذا الموضوع و انطلق من مسألة التوقيف والاجتهاد ,وعندي إشكالية في هذا المصطلح فإذا قلنا بالاجتهاد ينعدم التوقيف وإذا قلنا بالتوقيف ينعدم الاجتهاد وهذا فيه إشكال ولكن إذا قلنا أن بعضها بالتوقيف وبعضها بالاجتهاد فهذا قول ثالث والذي ظهر لي أن الأولى أن نقول أن تسمية السور على مراتب المرتبة الأولى ما ثبتت تسميته عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل السبع المثاني و أم الكتاب.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015