ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 Jul 2010, 10:04 ص]ـ

ومثله في الاحتياج للحجة القول بأن المؤمنين الواجب اتباع سبيلهم والمقصودون بالإجماع الشرعي الملزم المذكور في الآية وفي قول النبي صل1: ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) = هم علماء عصر من العصور إن اتفقوا على قول.

وهذا ضرب من الخرص لم يقل به واحد من الصحابة ولا التابعين ولا أتباعهم ولا واحد من الأئمة الأربعة وإنما هو من اختراعات المتكلمين، وهي فكرة فلسفية شبيهة بفكرة المجامع النصرانية ..

والإجماع حجة بلا ريب،ولكن الإجماع المذكور في الآية وفي الخبر هو إجماع الأمة وهو الإجماع الذي تقضي على الغيب أنه ما من مؤمن من أمة محمد صل1 يسعه شرعاً القول بخلافه،ولا يمكن أن يخرج منه صحابة النبي صل1 فهم أول الأمة ورأس طبقاتها، وكل إجماع يحكى ليس فيه الصحابة رض3 فليس بإجماع لا للأمة ولا للمؤمنين، وإنما هو اتفاق قوم مخصوصين بزمان ليس اتفاقهم حجة؛فليسوا إلا بعض الأمة.

وليسوا كالبعض الأول (الصحابة) والذين يختصون بخصيصة وهي أن إجماعهم إن انعقد فهم الطائفة المخصوصة الوحيدة التي يصدق على إجماعها -إن وقع- أنه إجماع الأمة،وليست هذه الخصيصة لغيرهم من الطوائف المخصوصة إن أجمعت.

ثم هذا الإجماع إن كان على سبيل القطع الظاهر فهو حجة ملزمة لا يخالفها إلا مبتدع ضال ..

وإن كان دركنا لهذا الإجماع هو بطريق ظني كان هذا مما يحتج به السلف لكنهم لا يُبدعون ولا يُضللون من خالفه، ويجوز مخالفة هذا الإجماع الظني لمن ظهر له من الحجة ما يدل عنده على عدم ثبوت هذا الإجماع ويمنعه من القضاء بالغيب أن كل مؤمن يقول بهذا لا يخالفه ..

ومن مات من الصحابة رض3 فإنما هو كمن لم يبلغنا قوله منهم،لا يمنعنا ذلك من حكاية الإجماع إن كان ما معنا من الأدلة يحملنا على القضاء بالغيب أنه لا يمكن أن يُنقل عنهم خلاف هذا القول،وهل يشك فقيه أنه من مات من الصحابة ومن حي ومن نقل إلينا قوله ومن لم ينقل إلينا قوله أن جميع أولئك قد أجمعوا على مشروعية سجود السهو؟

فمتى كانت قوة حكايتك لإجماع الصحابة رض3 من هذا الجنس فهو الإجماع القطعي الحجة الشرعية، وهو إجماع المؤمنين فما من مؤمن بعدهم إلا وهو محجوج بسبيلهم وإجماعهم ..

ومتى كانت قوة حكايتك دون هذا الجنس = فهو الإجماع الظني تحتج به على مخالفك ويخالفك هو إن كان معه من الحجة ما يُضعف قوة القضاء بالغيب على إجماعهم ..

والحمد لله وحده ..

ـ[عصام العويد]ــــــــ[26 Jul 2010, 05:14 ص]ـ

أبا مالك .. شكر الله لك فقد أمتعتنا ..

لكن كيف هذا؟ (وعند التأمل يظهر أن كلامه في هذا الباب لم يخرج عن قول جماهير العلماء؛ لأنه حتى العلماء الذين يثبتون القياس لا يقبلونه إلا بعد سلامته من القوادح العشرة المعروفة، وقل أن يسلم قياس منها)

وإعمال الجمهور للقياس قد ملأ ما بين الجلدتين،

فلو (قلّ) القياس السالم من القادح كما ذكرتم؛ لما تضمنت كتب المحققين الأكابر من القياس ما يُعد بالمئين بل ويجاوز ذلك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 Jul 2010, 09:43 ص]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

أولا: جزاك الله خيرا على التنبيه؛ لأن عبارتي موهمة فأستغفر الله.

ثانيا: مقصودي أن القياس السالم من هذه القوادح قليل إذا قيس إلى القياس الذي لا يسلم منها، لا أنه في نفسه قليل؛ كما قال تعالى: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} أي إذا قيس إلى ما لا تعلمون.

ولا يخفى عليكم ما جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله والإمام أحمد رحمه الله من أن القياس يلجأ إليه عند الضرورة، وهذا فيه إشارة إلى قلته النسبية.

والله تعالى أعلم.

ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Jul 2010, 06:40 م]ـ

تقسيم أل إلى عهدية وجنسية لا يعلم منه خصوص ذلك

في الآية إلا بدليل آخر منفصل أو قرينة تدل على ذلك في الآية، وأنت لم تذكر هذا ولا ذاك.

لم أذكر ذلك لأني لم أظن به حاجة؛ فإذ هذا غير مسلم، فهاكم

{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} النساء141

{فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} الفتح26

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} الفتح18 {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} الأحزاب25 {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الأحزاب23 {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} النور51

فكل (مؤمنين) في الآيات السابقة - ولم أستقص - فلا يقصد بها سوى أصحاب رسول الله؛ فإن شئت التحديد فهم أكابرهم كما تدل عليه {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} الفتح18

والمقصود في آية التوبة هو الإجماع في العقيدة، وليس هذا اجتهادي، بل هو من الأدلة المستفيضة على صواب المنهج السلفي في العقيدة، وقد استشهد بها الألباني رح1 غيرما مرة

فهذي الآيات لايدخل فيها صغار الصحابة، وإنما يقصد بها حصرا وقصرامن قال فيهم ربنا

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ {10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ {11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ {12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ {13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ {14}

أما الدليل العقلي فهو ما تفضلت بالإشارة إليه، وهو يعضد أنها عهدية، لا ينفيه

وكلامنا في العقيدة، أما في الفقه فالأمر واسع/ وادعاء إجماع الصحابة - فضلا عمن دونهم - فيه صعب عسير

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015