الحديث: ((ويعلم ما أنتم عليه))، وهذا الحديث من شواهد إثبات علو على خلقه، واستواءه على عرشه، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، والآثار من أقوال الصحابة والتابعين والأئمة؛ كلها متطابقة ومتضافرة على إثبات العلو لله تعالى، وهي تدل على أن العلو لله تعالى على ثلاثة أنواع:
- الأول: علو بذاته.
- الثاني: علو القدر.
- الثالث: علو القهر.
فالثاني والثالث ليس فيهما نزاع بين الطوائف، وإنما النزاع في النوع الأول؛ في علوه تعالى بذاته، ففيه نزاع بين أهل السنة ومخالفيهم من أهل البدعة.
قوله: ((فهذا وما أشبهه مما أجمع السلف -رحمهم الله- على نقله وقبوله، ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله، ولا تشبيهه ولا تمثيله.
سئل مالك بن أنس الإمام - رضي الله عنه - فقيل: يا أبا عبدالله! {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] كيف استوى؟ فقال: ((الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب،