الناس، ورضوا به، أو غلبهم بسيفه، حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين؛ وجبت طاعته، وحرمت مخالفته، والخروج عليه، وشق عصا المسلمين.
الشرح
قوله: ((ومن السنة)): التي تواترت فيها الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومضى عليها السلف الصالح، والتابعون لهم بإحسان من أهل السنة والجماعة: ((السمع والطاعة لأئمة المسلمين، وأمراء المؤمنين، برهم وفاجرهم)).
قوله: ((ما لم يأمروا بمعصية الله، فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله)): فالطاعة التي تجب لهم: هي الطاعة في المعروف، فلا يطاعون -هم ولا غيرهم- في معصية الله - عز وجل -، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الطاعة في المعروف)) (?)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره؛ إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) (?)، هذا الذي عليه أهل السنة والجماعة (?).
قوله: ((ومن ولي الخلافة، واجتمع عليه الناس، ورضوا