رَحِيمٌ} [الحشر:10]، وكذلك في سورة الفتح، ذكر الله صفاتهم، وأثنى عليهم، فقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} [الفتح:29].
ومن الأحاديث الواردة في فضلهم، قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسبوا أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) (?)، وهذا فضل عظيم، وقد قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالد بن الوليد - رضي الله عنه - وقد تأخر إسلامه- حينما كان بينه وبين عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - بعض ما يكون، فسبَّ خالدٌ عبدَالرحمن، فأنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه، وقال له هذا الحديث (?)، وعبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - من السابقين الأولين، فله الصحبة الخاصة، والمزية العالية.
والصحبة ليست مرتبة واحدة، بل مراتب متفاوتة، فأين من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ بعثته وحتى وفاته ممن صحبه ساعة؟!
بيان بعض ما لأزواج سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -
من الواجبات والحقوق
ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أمهات المؤمنين، المطهرات المبرءات من كل سوء، أفضلهن خديجة بنت خويلد، وعائشة بنت الصديق؛ التي برأها الله سبحانه وتعالى في