الصحابة رضي الله عنهم، وإجماع الصحابة رضي الله عنهم على تقديمه ومبايعته، ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة)): ومن الأدلة على فضل أبي بكر - رضي الله عنه - وأنه الحق بالأمر والخلافة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدمه في إمامة الصلاة على غيره في مرض موته، وقال: ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) (?)، ولما سأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - بقوله: من أحب الناس إليك؟ قال: ((عائشة))، قال من الرجال؟ قال: ((أبوها)) (?)، فهو أحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه، وفي الحديث المتفق عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إن صاحبكم خليل الله)) (?)، فدلت النصوص على فضله، وأنه أفضل الأمة، وأقامه النبي - صلى الله عليه وسلم - مقامه في الصلاة بالناس في مرض موته.
قوله: ((ثم من بعده عمر - رضي الله عنه - لفضله، وعهد أبي بكر إليه)): ثم بعد أبي بكر بالفضل والخلافة: عمر الفاروق - رضي الله عنه -، وقد ثبتت خلافته بعهد أبي بكر - رضي الله عنه - إليه، واستقامت بذلك الأمور، وقام عمر - رضي الله عنه - بالأمر خير قيام، كما جاء في الحديث المتفق عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينا أنا نائم رأيتُني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ماشاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع بها