وأما شبه "فعالل": فالمراد به ما كان من الجموع ثالثه ألف بعدها حرفان ويطرد فيما ارتقى فوق الثلاثة من مزايدتها غير ما تقدم من الأبنية؛ ثم إن كانت زيادته حرفاً واحداً لم يحذف، كـ "ـمسجد"، وجوهر، وصيرف، وأفضل، وعلقى"، ويحذف ما زاد على الحرف الواحد، نحو فضيلة وفضائل.
(والسين والتامن كمستدع أزل ... إذ ببنا الجمع بقاهما مخل)
(والميم أولى من سواه بالبقا ... والهمز واليا مثله إن سبقا)
هذا من تمام الكلام على ما يجمع على شبه "فعالل" من مزيد الثلاثي فإنه قد تقدم أنك لا تحذف زائدة [إن كان] حرفاً واحداً، وإن كان أكثر من حرف أبقيت حرفاً واحداً منهما وحذفت الباقي، إلا أنك تراعى الميم مطلقاً فلا تحذفها، فتقول في جمع "مستدع" ومستقبل ومستخرج: مداع ومقابل ومخارج- بحذف السين والتاء- لأن بقاءهما مخل ببناء الجمع، إذ نهاية أبنية الجموع فعالل أو فعاليل، ولما كانت فائدة الإتيان بهما الدلالة على الاستفعال تنزلاً منزلة الحرف الواحد، فلم يحذف [أحدهما دون الآخر] فلم يقولوا: سداع ولا تداع مع ما تقرر من مراعاة