إذ قد جاء من الأول عبد وعبيد ومن الثاني: تمرة وتمر، ومن الثالث: عمل وأعمال وليس بجمع قلة بل مستغنى بوزنه عن جمع الكثرة، ومن الرابع: شجرة وشجر، ومن الخامس: عود وعيدان، ومن السادس: علم وعلوم، ومن السابع: شريف وشرفاء، ومن الثامن: قصيرة وقصائر، ومن التاسع والعاشر: سكارى، ومن الحادي عشر: ندامى -أيضاً- وكذلك من الثاني عشر والثالث عشر، وما جاء على فعال من غير الأوزان المذكورة فشاذ، كـ (ـرعاء) -في جمع راعٍ- وإمام -في جمع آم-، وعليه حمل بعضهم: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71]-وقيام ونيام وعجاف- في جمع أعجف -وجياد- في جمع جواد -وخيار- في جمع خير -وبطاح- في جمع بطحاء -وقلاص- في جمع قلوص.
(وبفعول فعل نحو كبد ... يخص غالباً كذاك يطرد)
(في فعل اسماً مطلق الفا وفعل ... له وللفعال فعلان حصل)
(وشاع في حوتٍ وقاعٍ مع ما ... ضاهاهما وقل في غيرهما)
هذان الثاني عشر والثالث عشر من أبنية الجموع.
فالثاني عشر فعول -بضم فائه وعينه- ويجمع عليه أربعة أشياء: الأول: فعلٌ نحو كبد وكبود، ونمر ونمور ووعل ووعور، وهو مختص به في الغالب، إلا ما ندر من قولهم: نمر وأنمار ونمر كقوله: