إلا شذوذاً, فمن وروده في الثلاثي قولهم: "نجدٌ وأنجدة وقدح وأقدحة وصلب وأصلبة" ومن وروده في الزائد على الرباعي قولهم: أرمضة في جمع رمضان, وأنضضةٌ في جمع نضيضةٍ وهي المطرة القليلة, ولا في رباعي ليس قبل آخره مد إلاّ شذوذا كأجزة في جمع جزة, وهي الصوف المجزوز عن الشاة.
(فعل لنحو أحمرٍ وحمراَ ... وفعلة جمعاً بنقلٍ يدري)
نبدأ بالكلام على عجز البيت لأنه تمام الكلام على جموع القلة الأربعة وهو "فِعلةٌ" ولا يطرد في شيء من المفردات وإنما يعرف بالسماع والنقل, ولذلك زعم بعضهم أنه اسم جمع ولا جمع فمما سمع منه: فِتَية وصبية, وشيخة, وخصية, -جمع خَصِي- وغلمة, في ألفاظ يسيرة.
وأما جموع الاكثرة فذكر المصنف من أبنيتها ثلاثة وعشرين:
الأول: ما تضمنه صدر البيت وهو "فعل" بضم الفاء وسكون العين وهو جمع لشيئين:
أحدهما: أفعل الذي مؤنثه فعلاء كأحمر" و "أسود", ولما لا مقابل له في المؤنث لمانع خلقي كـ"أكمر" وآدر أو لمانع استعمالي ك"آلي" -لعظيم الأليتين- فإن المعنى موجود في مقاله من المؤنث إلا أنهم استغنوا