أي: الحروف كلها مبنية لاحظّ لها في الإعراب، وألقاب البناء أربعة:
السكون: وهو الأصل، ويسمى: وقفاً، ولأصالته دخل في الكلم الثلاث، نحو: "لم" و "قم" و "كم".
والفتح: وسبب البناء عليه طلب الخفة، إذ هو أقرب الحركات إلى السكون، ولهذا دخل في الثلاث -أيضاً- كـ "ـسوف" و "ليس" و "أين"، والكسر والضم، ولا يبني الفعل عليهما إلا عروضاً -كما سبق- ويبني عليهما الحرف، كـ "ــلام الجر" و "منذ"، والاسم كـ "أمسِ" و "حيثُ".
(والرفعَ والنصبَ اجعلّنْ إعراباً ... لاسم وفعلٍ نحو: لن أهابا)
(والاسم قد خصّص بالجر كما ... قد خصّص الفعلُ بأن ينجزما)
ألقاب الإعراب أربعة: رفع، ونصب: ويشترك فيهما الاسم والفعل، نحو: "زيد يقوم" و "إنّ عمرا لن يقوم" وجرٌ، وهو مختص بالأسماء، لاختصاص عوامله بها، وجزم وهو مختص بالأفعال لذلك.
(فارفع بضم وانصِبنْ فتحاً وجر ... كسراً، كـ "ذكر الله عبدَه يسر")
(واجزم بتسكين، وغيرُ ما ذكر ... ينوب، نحو: "جا أخو بني نمر")
للإعراب علامات أصولها أربع، وهي التي أشار إليها المصنف، من الرفع بالضمة كـ"جاء زيد" والنصب بالفتحة، كـ ـ"رأيت زيداً"، والجر بالكسرة كـ "مررت بزيد"، والجزم بالسكون، نحو: "لم يقم" وينوب عن هذه العلامات غيرها، فينوب] عن الضمة ثلاثة أشياء: الواو، والأنف، والنون، وينوب عن