(وإن أردتَ مثلَ ثاني اثنين ... مركبا فجيء بتركيبين)

(أو فاعلا بحالتَيْه أَضِفْ ... إلى مركَّبِ بما تَنْوي يَفي)

(وشاع الاستغنا بحادي عَشَرا .. ونحوهِ, قبلَ عشرينَ اذكُرا)

(وبابه الفاعل من لفظِ العَدد ... بحالتيه قبل واوٍ يُعتَمَد)

هذه الثلاثة الأحوال الباقي من أحوال العدد المصوغ إلى بناء "فاعل".

فالأول منها: أن تستعمله مع العشرة ليفيد معنى "ثاني اثنين" ففي صوغه ثلاثة أوجه, أقيسها ما ذكره المصنف أولا, وهو أنك تأتي بتركيبين مشتملين على أربعة ألفاظ:

الأول: الوصف مركبا مع العَشَرة.

والثالث العدد المشتق منه الوصف مركبا مع العشرة -أيضا- فتقول: "هذا ثاني عَشَرَ اثني عشر" و "رابع عَشَرَ أربعةَ عَشَرَ" بإضافة المركب الأول إلى المركب الثاني.

الوجه الثاني: أن تحذف العقد, وهو "العَشْرُ من المركب الأول وتأتي بـ"ـفاعل" بحالتيه من التذكير والتأنيث مضافا إلى المركب الثاني, وعلى هذا فيعرب الأول لزوال التركيب المقتضي لبنائه, فتقول: "هذا ثالثٌ ثلاثةَ عَشَرَ" و "هذه رابعةٌ أرْبَعَ عَشْرَة".

الوجه الثالث: أن يقتصر على التركيب الأول باقيا على بناء صدره, فتقول: "ثالثَ عَشَرَ" وإليه أشار المصنف بقوله: "وشاع الاستغناء بحادي عشرا ونحوه" وبعض العرب فيقول: "حادِي عَشَر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015