وبالقيد الثاني ما يقبل "نون التوكيد" من المضارع الذي لا يفهم منه معنى الأمر، كقوله:} وإما تخافن {] الأنفال: 58 [ولا يرد ما أكد بالنون من المضارع الذي دخلت عليه لام الأمر، لأن معنى الأمر لم يفهم من الفعل، وإنما فهم من اللام.
الإعراب لغة: البيان، يقال: أعربَ عما في نفسه، إذا أبان عنه. وهو في اصطلاح النحاة: اختلاف آخر الكلمة أو ما يجري مجرى آخرها لفظاً أو تقديراً، بعامل يقتضي ذلك، والمعرب ما دخله الإعراب، والمبني عكسه.
(والاسم منه معرب ومبني ... لشبه من الحرف مدنى)
(كالشبه الوضعي في اسمي "جئتنا" ... والمعنوي في "متى" وفي "هنا")
(وكنيابة عن الفعل بلا ... تأثر وكافتقار أُصلا)
(ومعرب الأسماء ما قد سلما ... من شبه الحرف كـ "أرض" و "سما")
كل واحد من الاسم والفعل ينقسم إلى معرب ومبني، لكن يختلفان بالأصالة، فالأصل في الاسم الإعراب، وبناؤه عارض، والفعل عكسه، ولهذا