الثاني: طلب التناسب لما بعده, كقراءة نافع: {سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا}
أو لما قبله كقراءة الأعمش: {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَا
وَيَعُوقَا} [نوح:23]
لما فرغ من ذكر إعراب الاسم وأحكامه, وعوارضه, أخذ في ذكر
إعراب الفعل وقد سبق أن الإعراب مختص بالمضارع منه, وقول الكوفيين إن
"افعل" مجزوم بلام مقدرة ضعيف.
(ارفع مضارعا إذا يجرد ... من ناصب وجازم كـ"تسعد")
اختار المصنف أن الرافع للفعل المضارع تجرده من الجازم والناصب
موافقة للكوفيين, ورد قول البصريين: إن الرافع له وقوعه موقع الاسم بثبوت