عاملين في الثالث، وإما من جهة المعنى، لعدم صحة نسبة التبوء إلى الإيمان في الثاني، وإنما التبوء للمنازل.

(وحذف متبوع بدا هنا استبح ... وعطفك الفعل على الفعل يصح)

كما يحذف المعطوف بالفاء، أو الواو، يحذف المعطوف عليه بهما، وهو المتبوع فمنه- قبل الفاء- ما سبق من قوله: {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ} [سورة الشعراء: 63]، فإن المحذوف كما هو معطوف، فهو معطوف عليه، ومنه- قبل الواو- قولك:" بلى وزيد "لمن قال:" ما جاء عمرو "تقديره: بلى جاء عمرو وزيد، وكما يعطف الاسم على الاسم يصح عطف الفعل على الفعل، سواء أتحدث صيغتهما، نحو {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا} [سورة آل عمران: 179]، {وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} [سورة التغابن:16]، {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [سورة البقرة: 285] {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} [سورة هود: 98]، {إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015