تنقسم "أم" إلى متصلة وإلى منقطعة, وبدأ بالكلام على المتصلة,

وتعرف بوقوعها بعد همزة بمعنى "أي" في أنه يطلب بها

وبـ"ـأم" التعيين, إلا أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تعطف إلا الجمل, وأكثر

ما تكون فعلية, نحو: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} [البقرة:6] وقد تكون

اسميه كقوله:

335 - (ولست أبالي بعد فقدي مالكا ... أموتي ناء أم هو الآن واقع)

وتكون متغايرة, نحو: {أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [الأعراف 193] وأما الواقعة

بعد الهمزة بمعنى "أي" فأكثر ما يعطف بها المفردات, ويكون المسئول عنه

متأخرا عن المتعاطفين, نحو: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} [الأنبياء:112] أو

متوسطا بينهما, نحو: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} [النازعات:27] وقد يعطف بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015