لآخر الطور, والعطف بـ"ـثم" التفات إلى أو الطور.

(واخصص بـ"ـفاء" عطف ما ليس صله ... على الذي استقر أنه الصله)

تختص "الفاء" بأنها تعطف على صلة الموصول ما لا يصح جعله صلة,

لخلوه من العائد, نحو: "الذي يطير - فيغضب زيد-[الذباب" والذي -

يقوم أخوك- فيغضب زيد] ولا يختص ذلك بالعطف على الصلة, بل يجيء

مثله في العطف على كل حال جملة افتقرت إلى رابط, كالخبر, والحال, والصفة,

نحو: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً} [الحج:63]

ونحو: "جاء زيد يضحك فيغضب أخوك" و "مررت برجل يضحك فيغضب

زيد".

(بعضا بـ"ـحتى" اعطف على كل ولا ... يكون إلا غاية الذي تلا)

لا يعطف ب "حتى" إلا ما كان بعضا مما قبلها ونحو: "قدم الجيش حتى

أمراؤهم" أو كبعضه, نحو: "وصل الأمراء حتى ثقلهم" , ويمتحن ذلك

بصحة استثنائه مما قبلها بإلا, ولا يكون إلا غاية لما قبله, إما في القوة, وإما

في الضعف, نحو: قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015