وفي قوله:
307 - (نعم الفتاة فتاةً هند لو بذلت ... رد التحية نطقا أو بإيماء)
(و"ما" مميزٌ وقيل فاعل ... في نحو: نعم ما يقول الفاضل)
تتصل "ما" بهذين الفعلين، نحو: {فَنِعِمَّا هِيَ} [البقرة: 271] {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} [النساء: 58]، وفي الحديث: "بئس ما لأحدكم أن يقول نسيت آية كذا" ومحلها النصب على التمييز، والفاعل مستتر، والتقدير: نعم الشيء شيئا، هذا اختيار الفارسي، وقيل: بل هي معرفة تامة، في محل الرفع، لأنها فاعل، وهو مذهب السيرافي والأكثرين، وهو ظاهر كلام سيبويه.