أما ألف "لدى" فمتفق على قلبها ياء، لأنها شبيهة بـ"على" و"إلى" في البناء، وعمل الجرّ، ولذلك لا يختص قلبها ياء بإضافتها إلى ياء المتكلم، بل هي بمنزلة "على" و"إلى" في قلب الألف ياء مع جميع الضمائر، نحو: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق:35].
قد تقدم حد المصدر في بابه، وإعماله بطريق الأصالة، لا بالنيابة عن الفعل، لما تقرر من كونه أصل الفعل، ولذلك عمل مرادا به الحال والاستقبال والمضيّ.
(بفعله المصدرَ أَلْحِقْ في العمل ... مضافا أو مجردًا أو مَعَ أَلْ)
أي حكم المصدر في العمل حكم فعله، فيرفع فاعلا فقط، إن كان فعله لازما، نحو: "عجبت من قيام زيد" وينصب معه مفعولا إن كان متعديا إلى واحد، نحو: "عجبت من ضرب زيد عمرا"، ومفعولين إن كان متعديا إلى اثنين، نحو: "عجبت من إعطائك زيدا درهما، وظنك عمرا صديقا" وثلاثة مفعولين إ، تعدّى الفعل إليها، نحو: "عجبت من إعلامك زيدا عمرا قائما"، وأكثر ما يعمل مضافا، نحو: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}