التي هي خصائص الأسماء فلما زالت الإضافة في اللفظ، صارت بمنزلة المعدومة، فعمل شبه الحرف مقتضاه ولم يسمع قطعها عن الإضافة لفظا إلا بعد "ليس"، حكى الفراء: "فَبَضْتُ عشرة ليس غير"، وأما قول الفقهاء: "غير" فلم يرد به سماع.
(قبلُ كـ"غيرُ" بعدُ، حسْبُ، أَوَّلُ ... ودونَ، والجهاتُ أيضا، وَعَلُ)
جرى مجرى "غير" في لزوم الإضافة معنى لا لفظا، وفي البناء على الضم إذا قطع عنها لفظا، للعلة التي لأجلها بني "غير" أسماء، منها: "قبلُ" و"بعدُ"، كقوله تعالى: {لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4] ومنها: "حسْبُ"، تقول: "عندي درهم حسب" أي: لا غير، ومنها: "أوّل"، كقوله:
265 - (... ... ... ... على أيِّنا تعدُو المنِّيةُ أوَّلُ)