وانتصب على الحال، نحو: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} [الحج: 9]، ووصفت به النكرة، نحو: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24]، وإنما قلنا إن الإضافة لم تفد فيه تخصيصا: لكون التخصيص موجودا قبلها، فإن الأصل في نحو: "ضاربُ زيدٍ: "ضاربٌ زيداً"، وفي "مروّع القلب": "مروّع قلبُه".
(وذي الإضافة اسمها لفظيه ... وتلك محضة، ومعنويه)
الإضافة المفيدة للتخفيف، أو لرفع القبح تسمى: لفظية، لأنها لم تفد إلاّ تخفيف اللفظ، فإن النسبة حاصلة قبلها، وتسمى غير محضة، لكونها في تقدير الانفصال، وتلك الإضافة السابقة المفيدة للتعريف أو التخصيص تسمى: محضة، أي: خالية من تقدير الانفصال، وتسمى: معنوية، لأنها أفادت أمراً معنويا، وهو التعريف، أو التخصيص.
(ووصل "أل" بلدا المضاف مغتفر ... إن وُصِلَتْ بالثّاني، كـ"ـالجعدِ الشَّعَر")
(أو بالذي له أضيف الثّاني ... كـ"ـزيدٌ الضاربُ رأسِ الجَانِي")
(وكونها في الوصف كافٍ إن وقع ... مثّنى، أو جمعا سبيله اتّبع)
المضاف إضافة معنوية لا يجوز دخزل "أل" عليه [وأما المضاف إضافة