ويسمى المفعول من أجله، وهو العلة التي لأجلها صدر الفعل عن فاعله، سواء كان سجية كـ" ــــقعد عن الحرب جبنا "أو عَرَضا، كـ" ـــضَنِيَ فلان حُبا ".
(يُنصب مفعولا له المصدر إن ... أبان تعليلا كـ" ـــجُدْ شكرا ودِنْ)
(وهو بما يعمل فيه متحد ... وقتا وفاعلا وإن شرطٌ فُقد)
(فأجرره بالحرف وليس يمتنع ... مع الشروط كالِزُهْدِ ذا قَنِع)
أي: ينصب المفعول له بشروط أربعة:
أحدها: أن يكون مصدرا، نحو:" جئتك إكراما لك "وبشرط أن يكون من غير لفظ [الفعل، فلو كان من لفظ] الفعل السابق، نحو:" جئتك مجيئا "كان انتصابه على المصدرية، واشترط الأكثرون فيه أن يكون من مصادر الأفعال القلبية، كالرغبة والإكرام، فلا يجوز" جئتك ضرْب زيد ".
الثاني: أن يراد به التعليل، بأن يكون غَرَضاً للفاعل، نحو:" جُدْ شكرا ".