هذه الأفعال عن توسط أخبارها.
(وجردن "عسى" أو ارفع مضمرا ... بها إذا اسمٌ قبلها قد ذكرا)
إذا وقع بعد عسى "أن والفعل" وقبلها اسم هو المسند إليه في المعنى، نحو: "زيد عسى أن يقوم" فلك أن تجعل "عسى" مسندة إلى "أن يفعل" مستغنى به عن الخبر، فلا يكون فيها ضمير، ولك أن تجعلها مسندة إلى ضمير الاسم السابق، و"أن يفعل" خبرها، ويظهر أثر الوجهين في التأنيث والتثنية والجمع. فتقول على الوجه الأول: "زيد عسى أن يقوم" [و "هند عسى أن تقوم"]، "والزيد أن عسى أن يقوما"، والزيدون عسى أن يقوموا "والنسوة عسى أن يقمن"، وعلى الوجه الثاني: "هند عست أن تقوم"، و "الهندات عسين أن يقمن" و "الزيدان عسيا أن يقوما"، و "الزيدون عسوا أن يقوموا" وبالأول نطق القرآن، كقوله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}