لعدم صحة إبرازه، فإن إسناده إلى الظاهر ممكن، نحو: "زيد قائم غلامه"، ويسند إلى الضمير - أيضاً- نحو: "زيد ما قم إلا هو"، وإلى واجب الاستتار، وإليه أشار المصنف بالأفعال الأربعة، وهي: فعل الأمر، نحو: {واسجد واقترب} [العلق:19]، وكل مضارع افتتح بـ "همرة المتكلم" نحو:} فإني قريب، أجيب دعوة الداع} [البقرة:186]، أو بـ"نونه" نحو:} نحن نحي ونميت} [ق:43] أو بـ"تاء المخاطب" نحو:} لا تقم فيه أبدا {[التوبة:108] فإن وجد بعد شيء من هذه ضمير بارز نحو:
{اسكن أنت وزوجك} [البقرة:35] و [الأعراف:19] فهو تأكيد للفاعل المستتر.
ووجوب الاستتار بعد فعل الأمر، والمضارع المفتتح بـ"تاء الخطاب" مشروط بما إذا أسند إلى المفرد المذكر كمل مثل، أما إن أسند إلى مخاطبة أو مثنى أو جمع ذكور، أو إناث، برز الضمير، نحو: {فكلي واشربي} [مريم:26] {ولا تقربا هذه الشجرة} [البقرة:35] و [الأعراف:19] {وإن تصبروا وتتقوا} [آل عمران: 186،125،120] {وأطعن الله ورسوله} [الأحزاب:33].
وذو ارتفاع وانفصال "أنَا". "هو" ... و "أنت" والفروع لا تشتبه