نحو: كسوت، وزكوت، مع كونها لاماً تالية لفتحة، بخلاف تداعينا وتعادينا وما تقدم ثم ذكر القسم الثالث والرابع من إبدال حروف العلة بعضها من بعض، فالثالث إبدال الواو من الألف، ويجب في الواقعة بعد ضمة، كما في: توبع، وغودر، قال تعالى: {مَا وُورِيَ عَنْهُمَا} [الأعراف:20] ولا يقع ذلك إلا في هذه المسألة خاصة.
والرابع: إبدال الواو من الياء ويكون في أربعة مواضع:
أحدها: أن تقع بعد ضمة -أيضاً- كما في موقن، وشرطها أن تكون ساكنة لغير الإدغام في غير جمع، فلو تحركت نحو: الهيام أو كان سكونها للإدغام كـ"حيضت هندٌ" أو كانت في جمع كـ"بيض، وهيم" -في جمع أهيم- امتنع الإبدال إلا أنه يتعين في الجمع ما ذكره المصنف من كسر المضموم قبلها، قال تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة:55] {جُدَدٌ بِيضٌ} [فاطر:27].
(وواواً الضم رد اليامتي ... ألفي لام فعلٍ أو من قبل تا)
(كتاء بانٍ من رمى كمقدوره ... كذا إذا كسبعان صيره)