ابن مالك الهقار، وبالضبط قرية "تيفرت"، واسمها لفظ بربري معناه الكلمة والعهد. وهي من قرى بلدية أبلسة دائرة سيلت ولاية تمنراست، وتبعد عن مقر الولاية بحوالي 70 كلم، وكانت مقر الشيخ سيدي أحمد بن محمد (محمد العم) الفُلاَّني وأولاده.
وقد زار هقار الكثير من الأعلام من الوطن وخارجه، ومن السواح والرحالة، وألفوا تآليف في حضارة هقار وتاريحها، ومنهم اللواء عبد السلام بوشارب وعنوان الكتاب " الهقار أمجاد وأنجاد"، تكلم فيه عن الطوارق وأصلهم ولهجتهم، وعلى هقار وتوزيعها ووضعها الجغرافي، وعلى جيولوجية الصحراء ومناخها وتربتها ومواردها المائية، وحياتها الثقافية والاجتماعية، وأدب الطوارق والرسوم والنقش والنحت والفنون الحرفية والثقافية والعادات والتقاليد عبر العصور، ونظام الأسرة والنظام القبلي للطوارق والخطوبة والزواج والختان والمآتم، ودخول الإسلام إلى المنطقة وانتشار الثقافة الإسلامية وعلوم الدين في الهقار، ومقاومة الطوارق للمستعمر، وثورة تسيلي، ودسائس الاستعمار من خلال حياة "شال دي فوكو"، وذكر بعض من نشاطاته وسيرته بمساهمة الطوارق في الثورة التحريرية. ثم إنه تعرض لقطاعات التربية والتكوين والثقافة والإعلام والسياحة والآثار وقطاع الفلاحة والري والثروة الحيوانية والتجارة والأشغال العمومية والنقل والطاقة والأبحاث المنجمية.
وبالجملة فإنه قد كشف الكثير من الكنوز وذكر الكثير من أعلام الطوارق وأبطالهم.