الحمد لله الذي من التجا ... لحوله المنيع لا بد نجا
ثم الصلاة والسلام السامي ... على النبي وآله الكرام
من حمزة العبد الفقير الجاني ... أسير كسبه الفقير العاني
إلى الجماعة الهداة المهتدين ... الساكني تيمادنين أجمعين
هذا ومن بعد السلام الكامل ... المستدام والثناء الشامل
إني بغير ملل أبتهل ... لله في الدعا لكم وأسأل
بجاه كل الكتب المنزلة ... وبالقرآن والذي قد أنزله
وما حوى من سور مفصلة ... وآية كريمة مفضلة
إلى أن قال:
يا رب وفقهم جميعاً للهدى ... واحمهم وعذهم من الردى
وهب لهم منك نوالاً نافعا ... من فيض فضلك وخيراً واسعا
واهدهم وسقهم إلى الرشد ... وعذهم من كل بأس ونكد
وأصلح الدنيا لهم والدينا ... وأصلح البنين أجمعينا
وغدهم خيراً من أمسهم تقى ... وهكذا يبقى إلى يوم اللقا
وافتح على صبيانهم بفتحكا ... واشرح صدورهم لوعي ذكركا
وارزفهم حلاوة الايمان ... وعذهم من وصمة الحرمان
إلى آخرها وتشتمل على ثلاثة وأربعين بيتاً.
وفي تيمادنين فقهاء وحفظة قرآن ورجال كرماء، ولأهل تيمادنين محبةٌ في الدين، فقد كان العلماء يزورونهم، مثل الشيخ حمزة بن الحاج أحمد