كنا ننتظره في هذه القرية. أي قرية زاوية أبي نعامة بأقبلي، كان الحجاج يجتمعون فيها من توات (من تيميمون إلى تيدكلت) ومن هناك يتكون الوفد متوجهين إلى الديار المقدسة. وقد ذكر الشيخ عبد الرحمن التنلاني المراحل التي يقطعها الحجاج من تنلان ثم من أقبلي إلى الديار المقدسة، كما هو مذكور في رحلته المنقولة في مؤلفنا "الغصن الداني" من (ص 60 - 71).

كما يوجد في قرية زاوية أبي نعامة أضرحة متعددة للكنتيين وللفلانين فالجد الأعلى لأبناء العالم مقبور بجوار الشيخ أبي نعامة، وكان يعرف بـ: سيدي محمد صاحب الشجرة.

وكان في القرية عالم كبير وهو الشيخ عبد الكريم بن التقي التنلاني، وهو من شيوخ الفلانيين، ذكره الشيخ حمزة في إجازاته، كان إماماً وقاضياً ولا زال أحفاده موجودين إلى الآن.

والكثير من المخطوطات المتواجدة في خزانة شيخ الركب الموجودة بزاوية أبي نعامة بقلم الفلانين، ويوجد في هذه الخزانة- أي خزانة شيخ الركب- قرابة مائتين وخمسين ما بين مخطوط ومطبوع، وقديم وجديد، وأغلب كتبها مخطوط.

ولقد كانت هذه الخزانة مهمشة وتحت جدر هشة، فقيض الله لها بعض المحسنين فأخرجها مما كانت فيه.

ومن كتابنا "قبيلة فلان" عند ذكر خزانة ساهل وما كانت تعيش فيه آنذاك من الوضعية السيئة: ونتمنى لها أن تحسن وضعيتها، وأن يزال عنها الغبار، وأن يمدها ذوو النية الحسنة بما يصلح شأنها، كما فعل الشيخ زعباط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015