الكتاب المذكور: من خلال هذه الأدلة المتقدمة إن قبيلة فلان قبيلة عربية وعلمية، ولقد كنا نسمع من أوائلنا أن قبيلة فلان من حمير، ويمكن أن تكون هذه القبيلة متكونة من عدة قبائل، منها ما هو فهري من أولاد عقبة بن نافع، ومنها ما هو من أولاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كما في تاريخ شنقيط للطالب بن المختار بن محمد بن أحمد الطلابي المتقدم الذكر، ومنها ما هو من ذرية جعفر بن أبي طالب كما في كتاب تعريف العشائر والخلان بشعوب وقبائل فلان، ومنها ما هو من أولاد عمر كما في كتاب إيقاظ همم أولي الأبصار عند ذكر نسب الشيخ صالح بن محمد بن نوح كما ذكر في الشجرة المتصلة بعمر بن الخطاب.
وأما كون أصلهم من حمير فلقد سمعت هذا القول من خالنا السيد الحاج أحمد بن محمد الحسان ومن شيخنا السيد محمد عبد الكريم المغيلي بن المنوفي، ومن السيد مولاي عبد الرحمن بن مولاي عبد الله الهيباوي مراراً وقد قال لي: أن فلان والأنصار من عرق واحد وأن أصلهم من اليمن، والله أعلم.