اللسان، يشكل الأمازيغ الباقية بأصولهم المختلفة (تفاوت متباين في لهجات الأمازيغية لظروف تاريحية وجغرافية) حوالي 20% من السكان الباقية.
نفوذ كِلا الطرفين في الآخر، العربي مع الأمازيغي، تمازجه أيضاً، منع تشكل قالبين منفصلين، إلا في حالات إنعزالية تاريحية، مثلاً: لدى القبائل، نظام العروش، حيث تتحد القرى القبائلية المبنية على قمم الجبال أوقات الشدة، للأمور الطارئة، كالغزو الغربي مثلاً. لدى العروش ما يسمى الجماعة، من نسل واحد، خلية تلتقي بعدة خلايا، مكونة من ذكور العائلة.
هذا النظام ديمقراطي، صلب، متين، لم تفلح الدولة في كسره، واصلت الجماعة أداء دورها الاجتماعي خاصة، في أحلك ظروف الاستعمار.
الشاوية نصف عدد القبائل، وأقل تجمعاً، استوطنوا جبال الأوراس الوعرة، شرق الجزائر. شكلهم في شمالها كفلاحين، زارعي قمح وشجر فاكهة. في الجنوب، تحدهم شبه رعاة، حين تكثر مواسم بيع الماشية في الصيف. الفرق بين الفئتين غير واضح مؤخراً، نظراً للحركة الداخلية.
عاش الشاوية في عزلة أشد من القبائلين، والقليل منهم تعرف على الفرنسية والعربية. اقتصادهم كان مغلقاً، والهجرة كانت محدودة جداً. اعتبرت الأوراس خلال حرب التحرير معقل الثوار، كما عزل أكثر من نصف سكانها في المحتشدات. تخلى الكثير منهم عن عزلته بعد الاستقلال. أقل بكثير من القبائل الشاوية، بني ميزاب، ساكني الخط الشمالي للصحراء، قرب وادي ميزاب، الذي أعطاهم اسمه. واحة غرداية مدينتهم الأهم، ويعرفون بالإباضية. تجار مشهورون، دورهم الكبير في التجارة