والرماني وغيرهما إلى اقتباس ذلك، واختلفوا في جموع القلة وهي أفعلا، وأفعلة، وأفعل، وفعلة، فذهب الأكثرون إلى أنه ينقاس جمعها، ولا خلاف أن سمع من جمع القلة أكثر مما سمع من جمع جمع الكثرة.

وأجاز ابن مالك جمع جمع التكسير، إلا ما وازن مفاعل أو مفاعيل، أو فعلة أو فعلة، فدل ذلك على أنه يجيز جمع سائر أبنية الكثرة غير ما ذكر، وقد ذكرنا أن جموع الكثرة لا خلاف في أنها لا تجمع قياسًا، ومذهب الجرمي أنه لا ينقاس جمع الجمع مطلقًا لا جمع القلة، ولا جمع الكثرة، ولا يجمع من الجموع إلا ما جمعوا، وبهذا فسر السيرافي كلام سيبويه: وهو اختيار ابن عصفور.

وقد جمعوا بعض ما وازن مفاعل، وأفعل، وفعال بالألف والتاء فقالوا في حدايد: حدايدات، وفي صواحب صواحبات، وناقة مفاتيح، وأنيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015