فـ (الكاف)، وعن، و (على) أسماء عند البصريين، وأما عند الكوفيين فليست أسماء، بل سادة مسد الاسم، ونائبة عنه خلافًا للأخفش في كتاب التشبيه، إذ زعم أنها تكون أسماء في الاختيار.

واستعمال الحرف استعمالاً لا يكون مثله في الكلام نحو قوله:

وأم أوعال لها أو أقربا

والكاف لا تجر إلا الظاهر، أو تدخل على ضمير الرفع فأجراها مجرى إلى مثل قول الشاعر:

فلا والله لا يلفى الناس … فتى حتاك يا ابن أبي يزيد

وحكم (حتى) أن لا تجر إلا الظاهر، فأجراها مجرى إلى.

وجعل اسم كأن المخففة ظاهرًا نحو قوله:

كأن وريديه رشاء خلب

أو ضميرًا غير ضمير الشأن نحو قوله:

كأن ظبية تعطو

أي كأنها، واستعمال (لم) استعمال (ما) النافية نحو قوله:

وأمسوا بهاليل لو أقسموا … على الشمس حولين لم تطلع

و (ما) استعملت استعمال (لا) لنفي الجنس نحو قوله:

وما باس لو ردت علينا تحية … قليل على من يعرف الحق عابها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015