حكى أبو زيد، إذا طلعت الجوزاء انتصب العود في الحرباء، وحكى: أدخلت القلنسوة في رأسي.

والثاني: أنه يجوز في الضرورة مطلقًا.

والثالث: يجوز في الضرورة على تأويل، وهو أن يضمن الكلام معنى يقتضيه، وتأنيث المذكر نحو قوله:

سائل بني أسد ما هذه الصوت

وعكسه حملاً على المعنى نحو قوله:

لو كان مدحة حتى منشرًا أحدًا … أحيا أباكن ياليلى الأماديح

خلافًا للكوفيين في إجازتهم في سعة الكلام تأنيث اسم كان إذا كان مصدرًا مذكرًا، وكان الخبر مؤنثًا مقدمًا عليه نحو قولهم:

كانت رحمة المطر الذي أصابنا

ولا يجيزون كانت شمسا وجهك، والعطف على التوهم نحو قوله:

مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة … ولا ناعق إلا يبين غرابها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015