حكى أبو زيد، إذا طلعت الجوزاء انتصب العود في الحرباء، وحكى: أدخلت القلنسوة في رأسي.
والثاني: أنه يجوز في الضرورة مطلقًا.
والثالث: يجوز في الضرورة على تأويل، وهو أن يضمن الكلام معنى يقتضيه، وتأنيث المذكر نحو قوله:
سائل بني أسد ما هذه الصوت
وعكسه حملاً على المعنى نحو قوله:
لو كان مدحة حتى منشرًا أحدًا … أحيا أباكن ياليلى الأماديح
خلافًا للكوفيين في إجازتهم في سعة الكلام تأنيث اسم كان إذا كان مصدرًا مذكرًا، وكان الخبر مؤنثًا مقدمًا عليه نحو قولهم:
كانت رحمة المطر الذي أصابنا
ولا يجيزون كانت شمسا وجهك، والعطف على التوهم نحو قوله:
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة … ولا ناعق إلا يبين غرابها