ثم يقول بعد ذلك: «ويدل القدر المشترك منها على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كشف له وتمثل له ظهور الدجال في آخر الزمان، ويظهر للناس خوارق كثيرة وغرائب يفتن بها خلقٌ كثير، وأنه من اليهود وأن المسلمين يقاتلونه ويقاتلون اليهود في هذه البلاد المقدسة وينتصرون عليهم، وقد كشف له ذلك مجملاً غير مفصل ولا يوحي به عن الله تعالى، كما كشف له غير ذلك من الفتن». (?)
الرد:
اتهم الشيخ رشيد رضا كعب الأحبار (?) بأنه كان من الذين يغشون المسلمين بنشر هذه الخرافات، ويقصد بها أحاديث المسيح الدجال.
وفي الحقيقة أن كعب الأحبار برئ من هذه التهمة التي اتهمه بها الشيخ رشيد رضا، وذلك أن جميع الأحاديث الواردة في المسيح الدجال في الصحيحين ليس هو من رواتها، وليس له رواية واحدة في الصحيحين في المسيح الدجال.
ولا أدري كيف يأتي بعد ذلك رشيد رضا وهو العالم في السنة ويتهم كعب الأحبار بأنه كان يغش المسلمين برواية تلك الأحاديث التي فيها ذكر للمسيح الدجال.