فغاية ما ذكره الشيخ رضا هي إشكالات وتساؤلات يمكن الإجابة عليها، دون رد للحديث أو القول بأنه مصنوع.
ولكن الشيخ عفا الله عنه كما قلنا من قبل، يستشكل ما ليس بمشكل وما من إشكال إلا عدة هذه الأمور الواضحة الجلية إشكالات.
وسوف أذكر هنا الإشكالات والتساؤلات التي ذكرها الشيخ رضا في تفسيره المنار حول حديث الجساسة والرد عليها:
1 - قوله: «من علل الحديث أنه من الأحاديث التي تتوفر الدواعي على نقلها بالتواتر لغرابة موضوعه، ولاهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - به وجمع الناس له وتحديثه به على المنبر، واستشهاده بقول تميم على ما كان حدثهم به قبل إسلامه، وسماع جمهور الصحابة منه، فمن غير المعقول أن لا يروى إلا آحادياً ويؤيده امتناع البخاري عن إخراجه في صحيحة لشدة تحريه». (?)
الرد عليه:
في الحقيقة أن الشيخ رشيد رضا حينما ذكر هذا الإشكال أجاب عليه بنفسه بقوله «وقد أجاب الحافظ في الفتح عند شرح حديث جابر في ابن صياد من كتاب الاعتصام عن هذا الإعلال بقوله: ولشدة التباس الأمر في ذلك أي الاختلاف بينه وبين حديث ابن صياد - سلك البخاري مسلك الترجيح فاقتصر على حديث جابر عن عمر في ابن صياد (?)، ولم يخرج