بين البهائم وسائر الحيوانات والإنسان" (?).
تأثر ابن الجوزي بالغزالي واضح إلا أنه نقد طريقته في التصوف عندما ترجمه في المنتظم مع ذكر فضائله (?) ونقده كذلك في كتابه تلبيس إبليس قائلًا: "وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب الإحياء على طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطلة وهو لا يعلم بطلانها، وتكلم في علم المكاشفة وخرج عن قانون الفقه وقال: "إن المراد بالكواكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حجب الله -عز وجل- ولم يرد هذه المعروفات. وهذا من جنس كلام الباطنية" (?). كذلك نقده ابن الجوزي في موضوعات عدة منها العزلة، السياحة والتجرد عن الأموال، محاربة النفس، الغناء والتشبب بالجمال، والتوكل وترك الأسباب، وقد ردَّ عليها بما يتفق مع الكتاب والسنة. ولا يسعنا في هذا المجال أن نوضح ذلك بالتفصيل ومن أراد التفصيل والزيادة يمكنه الرجوع إلى رسالة الدكتوراه للباحثة آمنة محمد نُصير، بعنوان: أبو الفرج ابن الجوزي آراؤه الكلامية والأخلاقية (?).
أما تأثيره فكان من خلال مؤلفاته العلمية الكثيرة في شتى العلوم والمعارف الإنسانية، التي ساهم بها -فقد أثرت في عصره وإلى يومنا هذا- في ثراء الحركة العلمية. كما وقد كان له تأثير من خلال مواعظه "التي حصل له فيها القبول والاحترام. حُكي أن مجلسه حزر بـ (000، 100)