سببته تلك الاتجاهات للمجتمع العباسي من فوضى أو بلبلة أو تناقض.

ومن أبرز هذه الاتجاهات، الاتجاه المذهبي المتمثل في التعصب للمذهب الحنبلي، الذي وجد دعمًا وتشجيعًا من بعض خلفاء الدولة العباسية مثل المستضيء بأمر الله (?). ومن الكثير من العلماء منهم ابن الجوزي الذي كان معتدلا في تمسكه بهذا المذهب، كذلك ذكر ابن الجوزي ظهور "أقوام يتكلمون بالبدع ويتعصبون بالمذاهب" (?)، ومن هؤلاء فرقة الشيعة التي قال عنها "وظهر في هذه الأيام من الروافض أمر عظيم من ذكر الصحابة وسبهم وكانوا في الكرخ إذا رأوا مكحول العين ضربوه" (?)، ثم تجدد الخلاف بين السنة والشيعة بعد موت محمود بن زنكي (?).

كما كانت فرقة الباطنية من الفرق التي هددت السلطة وعامة الناس بما كانت ترتكبه من قتل وسرقة وغيرها من أعمال الرعب (?).

ولم يخل المجتمع العباسي "من شرّ اليهود وما سببوه من فتن واضطرابات وفوضى بين الناس" (?).

ونتيجة لشيوع الفرق والمذاهب المختلفة، وازدياد الترف الحضاري، وُجدت فرقة المتصوفة التي نقدها ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015