كتابًا" (?) أشهرها كتاب، زاد المسير في علم التفسير.

وقد تجلى حرص ابن الجوزي في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم من خلال إبراز الصحيح منه منعًا لتبديل شرع الله تعالى، فألف كتابًا في ذلك أسماه نواسخ القرآن. وله غير هذا الكتاب في الناسخ والمنسوخ.

2 - العلم بالسُّنة النبوية:

لابد من معرفة السنة النبوية القولية والفعلية والتقريرية للرسول - صلى الله عليه وسلم - من حيث مناسبتها والأحوال التي قيلت فيها، وأهم الأحكام المستنبطة منها، كما ينبغي معرفة طرق تخريج الأحاديث من مصادرها الأصلية، ومنهج الحكم عليها، ومعرفة أحوال الرواة من كتب الجرح والتعديل، وكل ما يتعلق بالحديث النبوي وعلومه. أما مدى انطباق هذا الشرط على ابن الجوزي، ومدى تمكنه من علوم الحديث، فقد أقبل ابن الجوزي على فهم أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسُنته الشريفة، "فسمع صحيح البخاري على أبي الوقت، وصحيح مسلم بنزول، وما لا يحصى من الأجزاء. . . ." (?).

وقد ذكر ابن الجوزى أنه تلقى الأحاديث على يدي الإمام هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري الطبري، فقال في ذلك: "وسمعت عليه الحديث وقرأت عليه" (?). والإمام أبي منصور الجواليقي الذي قال عنه: "وكان من أهل السُّنّة وسمعت منه كثيرًا من الحديث وغريب الحديث" (?).

وقد صنف إين الجوزي في الحديث وعلومه "42 كتابا" (?)، منها على سبيل المثال: كتاب الموضوعات في ثلاثة أجزاء، وكتاب العلل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015