كظم الغيظ، فقد مدح الله سبحانه القوم فقال: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} (?).
3 - ووثّق ابن الجوزي رأيه في المنهج التعليمي للطفل في أهمية السيرة النبوية فقال: "وأنفع العلوم النظر في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه". {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (?).
4 - استخدم ابن الجوزي أسلوب الوصية التربوية لابنه محمد فقال فيها: "ثم رأيت منه نوع توانٍ عن الجِدّ في طلب العلم، فكتبت له هذه الرسالة أحثه بها وأحرضه على سلوك طريقي في كسب العلم، وأدله على الإلتجاء إلى الموفق -سبحانه وتعالى-، مع علمي أنه لا خاذل لمن وفق، ولا مرشد لمن أضل، قد قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (?)، وقال: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} (?).
5 - وثّق ابن الجوزي رأيه في غرس مراقبة الله تعالى في نفس البالغ بقوله: "وليعلم البالغ أنه من يوم بلوغه قد وجبت عليه معرفة الله تعالى بالدليل والتقليد ويكفيه من الدليل رؤية نفسه وترتيب أعضائه، فيعلم أنه لابد لهذا الترتيب من مرتّب، ولابد لهذا البناء من بانٍ، وليعلم أنه قد نزل ملكان يصحبانه طول عمره، يكتبان عمله، ويعرضانه على الله. قال سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} (?).
6 - وثق ابن الجوزي رأيه في ماهية الروح بقوله: "رأيت كثيرًا من الخلق وعالِمًا من العلماء لا ينتهون عن البحث عن أصول الأشياء التي