والحيوان والزراعة حتى بناء أي شيء. كما نلاحظ أنه غير مصبوغ بالصبغة الإِسلامية" (?).
2 - تعريف أحد الغربيين للتربية
عرف سبنسر التربية بأنها هي: "التي تعد للحياة الكاملة، وتركز في محتوياتها على الخبرات وأنشطة الحياة ذات القيمة الواضحة في الإِعداد للحياة الكاملة" (?).
الملاحظ على هذا التعريف أن سبنسر ربط التربية بالحياة، وجعل الوظيفة الأساسية للتربية هي الإعداد للحياة الكاملة، وهذا المفهوم غير وافٍ في الفكر الإِسلامي لأنه اقتصر على الحياة الدنيا وأهمل الحياة الآخرة.
3 - تعريف التربية الإسلامية
عرف د. صبحي طه رشيد إبراهيم التربية الإسلامية بأنها: "تنمية جميع جوانب الشخصية الإسلامية الفكرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية، وتنظيم سلوكها على أساس من مبادئ الإِسلام وتعاليمه، بغرض تحقيق أهداف الإِسلام في شتى مجالات الحياة" (?).
والملاحظ على هذا التعريف أنه أغفل بعض جوانب الشخصية الإسلامية المتكاملة مثل الجانب الاعتقادي والروحي والأخلاقي والإرادي والإبداعي، ولم يؤكد على استمرارية التربية الإسلامية في جميع مراحل النمَو الإنساني، كذلك قصر تحقيق أهداف الإسلام في شتى مجالات الحياة الدنيا ولم يربطها بالحياة الآخرة، ولم يحدد الأساليب والطرق التربوية الإِسلامية التي ينبغي مراعاتها عند الإِعداد. لذلك رأت الباحثة