• الفصل الثالث التربية الاعتقادية
إن النفس البشرية فطرت للاعتقاد والإيمان بأي فكرة سواء كانت صحيحة أو خاطئة، لذلك سنعرف أولًا معنى العقيدة، وما يتبعها من إيمان وعمل، حتى نصل إلى تربية هذا الجانب العقائدي من خلال آراء ابن الجوزي في هذا المجال.
تعرَّف العقيدة بصفة عامة بأنها مجموعة "الأفكار التي يؤمن بها الإنسان، ويصدر عنها في تصرفاته وسلوكه" (?). وقد عرَّفها الإمام حسن البنا بقوله: "هي الأمور التي يجب أن يصدق بها قلبك، وتطمئن إليها نفسك، وتكون يقينًا عندك، لا يمازجه ريب، ولا يخالطه شك" (?).
"والأصل الجامع للعقيدة والشريعة معًا، والإطار العام الذي يضمهما هو الإيمان" (?) الراسخ بكل ما ورد في صريح القرآن الكريم وصحيح السُّنة، مما له علاقة بأقسام العقيدة الأربعة، من "الإلهيات والنبوات والروحانيات (كالملائكة والجن) والسمعيات" (?) كالإيمان باليوم الآخر.