عليم» (?) ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن القران أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف» (?) .
وينبني على هذا الحقائق التالية:
1- يتضح من هذه الروايات تكييف العلاقة بين الأحرف السبعة والقران الكريم: فيتحقق القران الكريم بواحد من هذه الأحرف، ولا يشترط للمرء أن يقرأها كلها حتى يختم القران بل يختم القران الكريم بواحد منها، ويوضح هذا أكثر ما جاء عن أم أيوب عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «نزل القران على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت» (?) ، وما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه- وفيه-: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القران على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا» (?) .
ومن ثم: فليس من مقتضيات حفظ القران حفظه بجميع الأحرف التي أنزل عليها، بل يكفي لحفظه، والمحافظة على ماهيته حفظه على حرف واحد، وهذا هو مبرر القائلين بذهاب هذه الأحرف ما عدا حرفا واحدا.
2- وعلى هذا ف «الأحرف السبعة ليست متفرقة في القران كلها ولا موجودة فيه في ختمة واحدة، فإذا قرأ القارئ برواية واحدة فإنما قرأ ببعض الأحرف السبعة لا بكلها» (?) .