الله وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا (الإسراء: 86) (?) .
كان صلّى الله عليه وسلّم ينسّى بعد التبليغ ليطمأنّ إلى حفظ الصحابة رضي الله عنهم، واستظهارهم لما بلغهم به من القران، ويشجعهم على الفتح عليه فعن المسور بن يزيد المالكي قال: شهدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه فقال له رجل: يا رسول الله؟ تركت اية كذا وكذا فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هلا أذكر تنيها» (?) ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم صلّى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه فلما انصرف قال لأبي: «أصليت معنا؟» قال: نعم! قال: فما منعك؟ (?) وأما ما روي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا علي لا تفتح على الإمام في الصلاة» (?) فضعيف.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يحثهم على حفظ أقل قدر عن ظهر قلب، ويرمز إلى من تقاصر عند ذلك بالذم ما دام مستطيعا فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله:
صلّى الله عليه وسلّم: «إن الذي ليس في جوفه شيء من القران كالبيت الخرب» (?) .