وذلك يقتضي أن يجتهد في تعمير وقته , وشغل قلبه بكل ما يرضي الله من صالح الأعمال.
الرابع: أن يعزم على كف شره عن الناس , ويطهر قلبه من الغل لأَيٍّ من المسلمين , قال الصحابي - الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم , بأنه من أهل الجنة - لعبد الله ابن عمرو لما أقام معه ثلاثاً كي يرقب عبادته , فاستقلها , وسأله عما يكون قد بلغ به هذه المنزلة , فقال رضي الله عنه:
" ما هو إلا ما رأيتَ , غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غِشًّا , ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه "
قال عبد الله: فقلت له: (هي التي بلغت بك , وهي التي لا نطيق).