المنادى الحقيقي هو الناس ولكنه معرف بأل فلا نستطيع أن نناديه بالياء أو الهمزة أو أي وإنما نتوصل إلى ندائه عن طريق أيّ بعد إضافتها إلى هاء التنبيه فنقول أيها وبذا تأخذ أيّ محل المنادى الحقيقي فنقول:
يا أَيُّهَا: يا حرف نداء، أي اسم مبني على الضم في محل نصب منادى، والهاء للتنبيه.
النَّاسُ: عطف بيان ل (أي) لأن كلمة الناس اسم جامد وليس مشتقا، ويمكن أن نعربه بدلا يتبع المبدل منه (أي) على اللفظ فيكون مرفوعا علامة رفعه الضمة.
قال تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ [الكافرون 1/ 109].
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ ... [المدثر 1/ 74].
يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ... [المزمل 1/ 73].
الكافرون، المدثر، المزمل كلمات مشتقة وليست جامدة لذا نعرب هذه الكلمات بعد أيها صفات.
الْكافِرُونَ: صفة مرفوعة علامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم.
الْمُدَّثِّرُ: صفة مرفوعة علامة رفعها الضمة.
الْمُزَّمِّلُ: صفة مرفوعة علامة رفعها الضمة.
والمقصود بالمشتقة أن هذه الكلمات قد اشتقت من الفعل كفر فاسم الفاعل الكافر وتدثر واسم الفاعل مدثر ... أما الجامد من الأسماء فهو ما لم يشتق من غيره وإنما استعملت الكلمة بهذا المعنى منذ ظهورها.
أعرب ما تحته خط:
قال تعالى: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار 6/ 83].
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الاحزاب 41/ 33].