بِمَنْزِلَتِهِ انْتهى
وبطلانه ظَاهر مِمَّا قدمْنَاهُ كَمَا لَا يخفى
وَمِنْهَا استدلاله بقوله تَعَالَى {رب اجْعَلنِي مُقيم الصَّلَاة وَمن ذريتي}
وَقد أخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج أَنه قَالَ
فَلَنْ يزَال من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام نَاس على الْفطْرَة يعْبدُونَ الله
قلت هَذَا كَلَام صَحِيح ودلالته على التَّبْعِيض صَرِيح
وَأما مَا ورد عَن ابْن عَبَّاس وَغَيره من أَنه
كَانَ عدنان ومعد وَرَبِيعَة مُضر وَخُزَيْمَة وَأسد على مِلَّة إِبْرَاهِيم فَلَا تذكروهم إِلَّا بِخَير
فَلَا دلَالَة فِيهِ على تَقْدِير صِحَّته إِلَّا على أَن هَؤُلَاءِ كَانُوا على التَّوْحِيد وَإِنَّمَا أشرك أَوْلَادهم من بعدهمْ بخروجهم عَن حيّز التَّوْفِيق والتأييد