إنما كان البياض في عنفقته (?) وفي الصدغين (?) وفي الرأس نبذ (?) وروى مسلم عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «هَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءَ، وَوَضَعَ زُهَيْرٌ بَعْضَ أَصَابِعِهِ عَلَى عَنْفَقَتِهِ».
وروى مسلم أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كَانَ فِي لِحْيَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَرَاتٌ بِيضٌ". وفي رواية للبخاري عنه رضي الله عنه قال: "وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ» معناه أنها كانت أقل من عشرين وأنها متفرقة بعضها في الرأس وبعضها في صدغيه وبعضها في عنفقته، وشعر الصدغ وشعر العنفقة قد أطلق عليهما أنس بن مالك رضي الله عنه "اللحية"، فثبت بهذه الأحاديث كلها دخول شعر الصدغ والعنفقة في اللحية.
أما الشعر النابت تحت الذقن وتحت الحنك، فاستدل على دخوله في اللحية بما رواه أبو نعيم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان أكثر شيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحيته حول الذقن" ذكره المناوي في حاشيته على شمائل الترمذي.