الموعظة باب من أبواب الدعوة إلى الله, وأسلوب من أساليب الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر.
ويحسن ههنا إيراد مقاصد الموعظة وحكمها؛ حتى لا يظن أنها شرعت المصلحة معينه فإذا فاتت تلك المصالحة ظن أن الموعظة لم تؤت ثمرتها.
ويمكن إجمال تلك المقاصد والحكم بما يلي:1
1- إقامة حجة الله على خلقه: كما قال- تعالى-: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِأَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: آية 165] .
2- الإعذار إلى الله- عز وجل- والخروج من عهدة التكليف: قال الله – تعالى في صالحي القوم الذين اعتدى بعضهم في السبت: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ} [الأعراف: آية 164] .
وقال- عز وجل-: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} [الذاريات: آية 54] .
3- رجاء النفع للمأمور: كما قال- تعالى-: {مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: آية 164] .
وقال- عز وجل-: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: آية 55] .
4- رجاء ثواب الله- عز وجل -: إذ الدعوة باب عظيم من أبواب البر.
5- الخوف من عقاب الله- تبارك وتعالى -: إذ إن ترك الدعوة مؤذن بالعقوبة.